دموع الأقصى
عدد الرسائل : 97 العمر : 33 نقاط : 0 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 29/10/2008
| موضوع: ناديت غزة و الموت ينهش لحمها الخميس يناير 08, 2009 1:08 am | |
| شعر فارس عودة
ناديـتُ غَـزَّةَ والظـلامُ يلفُّهَـا والموتُ ينهشُ لحمَهـا ويمـزِّقُ والغـدرُ يقذفُهـا بكـلِّ ضغينـةٍ سوداءَ تنخرُ في الصدورِ وتحْرِقُ ناديتُها والريحُ تقصفُ زهرَهـا وغصونُها تحتَ العواصفِ تُسْحَقُ ناديتُهَا والجـرحُ ينـزفُ عـزةً بـدمٍ يسيـلُ وعبـرةٍ تترقـرقُ ناديتُها والحزنُ يغشَى صفحَتِـي وجوانحِي بلظى الأسَى تتحَـرَّقُ ناديتُها والوجـدُ يَمْـلأُ خافقِـي ودمِـي بحـبِّ حُمَاتِهـا يَتَدَفَّـقُ فأجابنِي صوتُ القنابلِ صارخًـ اكادَ الأسى بربوعِ غَـزَّةَ يَنْطِـقُ أولمْ ترَ الأشلاءَ كيـفَ تبعثـرتْ ورمالَنَا بـدمِ البواسـلِ تَغْـرَقُ أولمْ ترَ الأفـراحَ كيـفَ تبدلَّـتْ حَزَنًـا وشمـلَ الآمنيـنَ يُفَـرَّقُ ناديْتَنِـي لتـرَى الحيـاةَ هنيئـةً والفجرَ يَبْسُمُ في رُبَايَ ويُشْـرِقُ لترَى عيونَ الزهرِ كيفَ تبسَّمَـتْ وترى غصونِيَ فِي حماسٍ تُورِقُ فرأيتنِي والدمعُ يغسـلُ وجنتِـي والوجه يعـروهُ القتـامُ ويُرْهِـقُ ورأيتنِـي أبكِـي لفقْـدِ أحبتِـي ورأيتَ قلبـيَ بالأسـى يَتشقَّـقُ ورأيتَ غربانَ اليهودِ وقدْ طغـتْ وسمعتَها بسمـاءِ غـزَّةَ تنْعَـقُ ورأيتَ أذيالَ القرودِ تراقصـت ْوكبيرهـم للمعتديـنَ يُصَـفِّـقُ ورأيتَ أسرابَ البعوضِ تطاولتْ تقتاتُ من دمِنَا العزيـزِ وتلْعَـقُ ورأيتَ أجنحـةَ الظـلامِ تهدلـتْ والكونَ يغشاهُ السكـونُ المطبـقُ ناديتُ يعربَ أينَ عزُّ بنودِكـمْ ؟! أولمْ يعـدْ علـمُ الحميـةِ يَخْفِـقُ أينَ المروءةُ والشهامةُ والإبَـا؟! أينَ الجبيـنُ الشامـخُ المتألـقُ؟! بلْ أينَ دينُكِ ؟! أينَ عِزُّ محمدٍ ؟! أينَ " البراءةُ " والكتابُ المُشْرِقُ؟! إنِّـي رأيـتُ الحاكميـنَ أذلــةً وبأرضِنَا سَادَ الوضيعُ الأحمـقُ حاشَـا هَنِيَّـةَ والذيـنَ تـبَّـوَؤُاعَرشَ الكرامةِ كيْ يَسودَ الأَصْدقُ هذَا الذي في وجههِ ألـقُ التُّقَـى وجبينُـه بالعـزِّ دومًـا يُشْـرِقُ كالشمسِ ينشرُ في الربوعِ كرامةً فَتُبِيـدُ ليـلَ الظالميـنَ وتَمْحَـقُ وبأمرِهِ تمضِي الجموعُ عزيـزةً وبحبِّـهِ تَحْيَـا القلـوبُ وتَخْفِـقُ والأُسْدُ تزأرُ حولَـهُ فِـي عِـزَّةٍ فتدوسُ أعناقَ الضباعِ وَتَسْحَـقُ هَذِي كتائبُ عِزِّنَـا قـدْ أقبلـتْ في ركبِهَا يمضِي الإباءُ ويَلْحَـقُ فاستبشرِي يا قـدسُ إنَّ أسودَنَـ ابِثَرَى فلسطيـنٍ تهيـمُ وَتَعْشَـقُ تمضِي إلى الهيجاءِ واثقةَ الخُطى وإلى المكـارمِ والفِـدَا لا تُسْبَـقُ لاذتْ بحبلِ اللهِ واعتصمـتْ بـهِوالحقُّ أَنْجَـى والعقيـدةُ أَوْثَـقُ لا لَنْ يعيدَ الأرضَ سِلْـمٌ زائـفٌ يعـدُو إليـهِ الخائـنُ المتسلِّـقُ يدعونَنَـا للسلـمِ أيـنَ سلامُهـمْ ودماءُ أهلِيَ فِي الثَّـرَى تَتَدَفَّـقُ يـا أُمَّتِـي لا تركنِـي لحبَالِهـمْ فالغدرُ أَوْهَـى والخيانـةُ أَخْلَـقُ لا لَنْ يُعِيدَ القـدسَ إلاَّ مصحـفٌ وسواعدٌ ترمي الجِمَارَ وترشُـقُ لا لـنْ يُعِيـدَ الحـقَّ إلا فتـيـةٌ بأكفِّهمْ يزهُـو الحسـامُ ويبـرُقُ ستعودُ يا أقصَى وتلـكَ عقيـدةٌ ويعـودُ نجمُـكَ ساطعًـا يَتَأَلَّـقُ | |
|